+

تاريخ ركلات الجزاء في كرة القدم.. مخترعها وأول تطبيق لها وحكاية أشهر طريقة لتسديدها

ركلات الجزاء هي جزء أساسي من لعبة كرة القدم، حيث تعتبر إحدى الضربات الحرة في قوانين اللعبة، وتأتي عقابًا للاعب في حال إرتكاب خطأ ما ضد المنافس داخل منطقة الـ18.

ركلات الجزاء هي جزء أساسي من لعبة كرة القدم، حيث تعتبر إحدى الضربات الحرة في قوانين اللعبة، وتأتي عقابًا للاعب في حال إرتكاب خطأ ما ضد المنافس داخل منطقة الجزاء (منطقة الـ18)، وهي العقوبة الأكثر إثارة في عالم الساحرة المستديرة وساهمت في حسم العديد من المباريات عبر التاريخ.

أبطال اليورو.. سجل المنتخبات المتوجة بـ كأس أمم أوروبا عبر التاريخ

ويتم تنفيذ ركلة الجزاء من على بعد 11 متر عن خط المرمى، ويشترط عدم وجود أي لاعب من كلا الفريقين داخل منطقة الـ18 أثناء تنفيذها سوى الحارس واللاعب الذي سينفذ الركلة.

ويحق للاعب صاحب ركلة الجزاء أن يركل الكرة مباشرة في المرمى على أن لا يذهب مسار الكرة للخلف أثناء التنفيذ ويجوز للحارس الحركة بالعرض يميناً أو يساراً على خط المرمى ولكن لا يتقدم خط المرمى إلا بعد تنفيذ الركلة وإذا فعل ذلك يحق للحكم إعادة الركلة.

من صاحب فكرة ركلات الجزاء في كرة القدم؟

يرجع الفضل في وضع قانون ضربات الجزاء إلى "ويليام مكروم"، وهو رجل أعمال وحارس مرمى إيرلندي سابق، والذي تقدم بمقترح للاتحاد المحلي لكرة القدم في بلاده بوضع هذا القانون، ليتم تحويله إلى مجلس إدارة الاتحاد الدولي "فيفا" في عام 1890، لكن تم ترحيل المقترح إلى العام التالي 1891.

تسببت واقعتان في موسم 1890-1891 في التعجيل باعتماد قانون ركلات الجزاء. الأولى كانت في ربع نهائي كأس اسكتلندا يوم 20 ديسمبر 1890 بين فريقي إيست سترينشاير وهارت أوف ميدلوثيان، والثانية في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم 14 فبراير 1891 بين نوتس كاونتي وستوك سيتي، حيث تم لمس الكرة باليد لمنعها من دخول الشباك في كلا الحالتين.

اعتمدت ركلات الجزاء بشكل نهائي في 2 يونيو 1891، ونص القانون: "إذا قام أي لاعب بعرقلة أو إمساك لاعب الفريق الخصم عن قصد، أو التعامل مع الكرة عمدًا، على بعد 12 ياردة (11 مترًا) من خط المرمى الخاص به، يمنح الحكم الفريق الخصم ركلة جزاء تنفذ من أي نقطة على بعد 12 ياردة من خط المرمى".

على مر السنين، تطورت قوانين ركلات الجزاء. في البداية، لم يكن هناك تحديد دقيق لكيفية تنفيذها، مما أدى إلى العديد من التعديلات لجعلها أكثر عدلاً، وفي العقود الأخيرة، تم إدخال تقنيات مثل تقنية خط المرمى (Goal-line technology) ونظام حكم الفيديو المساعد (VAR) لضمان دقة القرارات المتعلقة بركلات الجزاء.

أول ركلة جزاء في التاريخ

يرجع تاريخ أول ركلة جزاء إلى 6 يونيو لعام 1891 بعد 4 أيام فقط من صدور قانونها وكان ذلك في مباراة نهائي كأس "Airdrie" الخيرية في اسكتلندا، واحتسبت لصالح فريق رويال ألبيرت ضد نظيره أيردريويانز.

وقام أندرو ميتشيل، مدافع فريق أيردريونانز، بعرقلة لامبي، لاعب فريق ألبيرت، داخل منطقة الجزاء، ليقوم الحكم السيد روبيرتسون بدون تردد بدخول التاريخ، محتسبًا الكرة ركلة جزاء، تصدى لها اللاعب ماكلوغاغ وسجلها بنجاح.

من صاحب أول ركلة جزاء في تاريخ كأس العالم؟

يعد مانويل روساس لاعب منتخب المكسيك أول لاعب يسجل هدفا من ركلة جزاء في تاريخ كأس العالم في نسخة البطولة عام 1930 في مباراة ضد الأرجنتين في دور المجموعات، يوم 19 يوليو 1930، على ملعب سنتيناريو بمدينة مونتيفيديو، وانتهت بفوز التانجو 6-3.

وكانت الارجنتين متقدمه في النتيجة 3-0، قبل ان تتحصل المكسيك على ضربة جزاء في الدقيقة 42 من زمن الشوط الأول، ترجمها روساس بنجاح في شباك الحارس أنجيل بوسيو، وزار شباكه مرة أخرى من لعب مفتوح في الدقيقة 65 من عمر المباراة.

أشهر ركلات الجزاء في تاريخ كرة القدم

هناك العديد من ركلات الجزاء التي أصبحت جزءًا من تاريخ كرة القدم، مثل ركلة الجزاء التي أضاعها روبرتو باجيو نجم منتخب إيطاليا في نهائي كأس العالم 1994، أو الركلة التي سجلها زين الدين زيدان أسطورة فرنسا ضد إيطاليا في نهائي كأس العالم 2006.

كما أن هناك بعض اللاعبين أصبحوا مشهورين بفضل مهاراتهم في تنفيذ ركلات الجزاء، مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

طريقة "بانينكا" في تسديد ركلات الجزاء

من أشهر طرق تسديد ركلات الجزاء ما يعرف بتسديدة "بانينكا" وهي تقنية تستخدم في ركلة الجزاء حيث يقوم اللاعب بتسديد الكرة بلمسة خفيفة من الأسفل، مما يؤدي إلى ارتفاعها وسقوطها داخل المرمى بشكل مخادع لحارس المرمى.

تم استخدام هذه الركلة لأول مرة من قبل اللاعب التشيكي أنتونين بانينكا، الذي قدم هذه التقنية للعالم في نهائي بطولة أمم أوروبا 1976، عندما خدع حارس مرمى ألمانيا الغربية سيب ماير ليحقق اللقب للمنتخب التشيكوسلوفاكي.

بعد ظهور هذه الطريقة المثيرة في تسديد ركلات الجزاء في مونديال 1976، تم استخدام تقنية بانينكا في مناسبات نادرة ومعظمها من قبل لاعبين مميزين للغاية يمكنهم التعامل مع عواقب الإخفاق في مثل هذه المحاولة، ويسمى هذا النمط من ركلة الجزاء أيضًا "الملعقة" في العالم الناطق بالإيطالية.

facebook twitter